.•° .•° سـيـلفـيــا .•° .•°

فاطمة ,, أو سيلفيا كما اعتادوا ان يسموها </STRONG>
فتاة تعيش في الدنمارك , مسلمة لا تعرف من دينها سوى الشهادتين </STRONG>
شكلها , لياسها , طريقتها في التعامل , يشعرك انك مع دنماركية </STRONG>
كل همها هو الموضة </STRONG>
كانت تخرج مع اصدقائها , يعلمون انها مسلمة لكنهم يحتقرونها في داخلهم </STRONG>
فطوال جلوسها معهم وهي تسخر من الاسلام , وكأنها تحاول أن تثبت لهم أنها ليست مسلمة </STRONG>
واصدقاؤها يضحكون </STRONG>
خرجت من الجامعة وتوجهت الى المكتبة واشترت كتبا من كل الأنواع , فهي مدمنة قراءة ,,, تحب أن تثقف نفسها في كل شيئ ... وتوجهت مباشرة لشراء الجرائد كعادتها </STRONG>
وفي أحد الايام بعد أن عادت منهكة الى البيت , جلست أمام التلفاز , ووضعت الجريدة على طاولة كان بجانبها </STRONG>
فتحت تلك القناة التي لاتتحدث عن شيئ ,, سوى الموضة وآخر صيحاتها </STRONG>
لكنها لم تجد ما يعجبها , فقد كان البرنامج معاد , قالت هناك قنوات كانت تشاهدها خالتي عندما جاءت لزيارتنا </STRONG>
بحثت واذا بها تشاهد .......... أطفال يقتلون ... نساء تصرخن</STRONG>
وطائرات تقصف </STRONG>
نظرت الى ذلك الطفل الذي ينزف بالدماء ولم تنزل دمعة من عينه </STRONG>
نزلت دموعها ............ بكت بحرقة </STRONG>
انهم مسلمون , نعم مثلي ..... ولكن , أنا .... أنا , لست منهم </STRONG>
أين أنا من هؤلاء الصابرون يااااااااااااااااااه كم كنت أسخر منهم </STRONG>
كم أنا ... أنا لا أعرف شيئا عن ديني ...</STRONG>
لمَ لم اتعلم من اصدقائي , إنهم يحترمون ديانتهم مع اني اراها تافهة جدا , لكني امدحها اماهم ....... نعم فلن استطيع ان اقول شيئا سيئا عن ديانتهم فهم يعتزون بها </STRONG>
وليس مثلي </STRONG>
أخرجت زفيرا قويا من فمها , ثم فتحت تلك الجريدة علها تنسى </STRONG>
واذا بعينها تقع على رسومات كاريكاتورية ........ مـ مـ من .. انه رسول الله </STRONG>
لا , لا , مستحيل , كيف لهم أن يرسموا الصادق الأمين بهذه الطريقة , خير خلق الله ...........</STRONG>
ودار حوار في داخلها يقول ( الم تسألي نفسكي لماذا فعلوا هذا ؟؟ لأنهم لم يعرفوه , لم تذكري لهم يوما عن دينك أو عن نبيك , وكيف تعرفيهم على نبيك وأنتي لاتعرفين عنه الا القليل , كيف لهم أن يحترموا دينكي وأنتي لا تحترمينه ؟؟, )</STRONG>
مسحت سيلفيا دموعها , وتوضأت وصلت , في الصباح الباكر ذهبت الى أحسن محل في كوبنهاجن , واشترت ثيابا آخر موضة و لكنها بالحجاب هذه المرة </STRONG>
ذهبت الى الجامعة فاستقبلها اصدقاؤها باستغراب لكنهم ابدوا اعجابا كبير بملابسها</STRONG>
ما هذا التغيير الجديد عليكي سيلفيا , قاطعتهم </STRONG>
فاطمة ..... لو سمحتم </STRONG>
غيرتي اسمكي أيضا ,,,,,</STRONG>
ردت سيلفيا , انه اسمي الحقيقي </STRONG>
....</STRONG> واستمر الحديث ............</STRONG>
صاروا يحترمونها , ويحترمون ديانتها , عرفوا منها الاسلام على وجهه الحقيقي </STRONG>
بعد أن كانت تستهزء به </STRONG>
عرفوا أن الله مع رسوله , فبقدر ما قالوا عنه لن يزاد المسلمون الا حبا له